الوصف
انقطاعات الموت
انقطاعات الموت رواية تكاد تكون ملحمة فى مديح الموت و”ساراماجو” الذى يكتب دون ضغينة أو كراهية حتى أنه يدعونا إلى محبة الموت يضعنا حسه الفكاهى وسخريته اللاذعة منذ بداية الصفحات أمام مفاجأة فانتازية صاعقة:” فى اليوم التالى لم يمت أحد”، لقد انقطع الموت فى دولة صغيرة -لا اسم لها- وأصبح سكانها لا يموتون ويبقى مريضهم على حاله، وقد يبدو الأمر رائعا في البداية لمن يتوقون إلى الخلود ولكن سرعان ما يوضح “ساراماجو” أنها كارثة تهدد البشرية، فالحكومة لا تستطيع التعامل مع هذا الموقف غير المألوف، ولقد تعثر نظام المعاشات التقاعدية ولم تعد المستشفيات ودور االمسنين تفي بالغرض، وأفلست مؤسسات تجهيز الموتى ودفنهم. لقد أثار غياب الموت فوضى ليس لها مثيل ولم تعرفها المجتمعات من قبل وعلى البشرية أن تقبل به كوجه العملة الآخر للحياة، فالمرء لا يستطيع العيش بدون الموت، مع أنه يظهر كتناقض ظاهري للحياة ولكننا في الحقيقة يجب أن نموت لكي تستمر الحياة.
هذا الكتاب من تأليف جوزيه ساراماغو
بيعت أكثر من ميلوني نسخة من أعمال ساراماغو في البرتغال وحدها وتمت ترجمة أعماله إلى 25 لغة . وبما أنه كان أحد مؤيدي الشيوعية اللاسلطوية ، فإنه كان عرضة للنقد من قبل بعض المؤسسات مثل الكنيسة الكاثوليكية ، الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ، والتي عارضهم ساراماغو في كثير من القضايا . كان ملحداً ويرى أن الحب يعتبر وسيلة لتحسين الوضع الإنساني . في عام 1992 ، أصدرت الحكومة البرتغالية بقيادة رئيس الوزراء أنبيال كافكو سيلفا أمرأ بإزالة رواية الإنجيل يرويه المسيح من القائمة القصيرة لجائزة Aristeion Prize ، زاعمين أنها مسيئة دينياً . بعدما شعر باليأس بسبب هذة الرقابة السياسية على أعماله ، عاش ساراماغو في المنفى في الجزيرة الأسبانية لانزاروت ( جزر الكناري ) ، وبقي فيها حتى وفاته عام 2010 .. كان ساراماغو أحد الأعضاء المؤسسين للجبهة الوطنية للدفاع عن الثقافة في لشبونة في عام 1992 ، وأسس بمشاركة أورهان باموك ، برلمان الكتاب الأوروبي ) EWP .. صدر له مؤخرا في عام 2018 كتاب “ دفتر سنة نوبل ” وجاء ذلك استلامه للجائزة ب 20 عاما ، حيث ترك مخطوطته في يد زوجته بعد وفاته ..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.