الوصف
المؤلف كتاب نظام التفاهة .
عندما تنتهي من قراءة كتاب نظام التفاهة تشعر مدى التلاقي بين القلق النبوي من أن يتسيد التافهون للشأن العام، والذين وصفهم الحديث الشريف بـ”الرويبضة“، وبين قلق “آلان دونو” على مستقبل الإنسانية من التفاهة، فالنبي-صلى الله عليه وسلم- جعل تحدث التافه في شأن العامة من علامات الساعة[3] ونهاية الزمان، ووصف هؤلاء التوافه بـ”الرويبضة” فالتافه في تلك الحالة يضع معايير المجتمع، ويصنع نخبته، وفي تلك الحال يكون الخراب هو المصير المحتوم. الفكرة المحورية لكتاب نظام التفاهة تؤكد أن البشرية تعيش مرحلة غير مسبوقة في تاريخها بعدما سيطر التافهون على جميع مفاصل الدولة الحديثة، وتلازم مع هذه السيطرة وضع قواعد تتسم بالرداءة والانحطاط المعياري، تسببت في اختلالات في نظم الجودة والأداء، وتهميش لمنظومات القيم، وبروز للأذواق المنحطة، وخلو الساحة من التحديات، وأصبحت كل تلك الأزمات تصب في خدمة الأسواق تحت شعارات من الديمقراطية والحرية الفردية التي أصابت معانيها الابتذال.
آلان دونو (مواليد 26 سبتمبر 1970) (بالفرنسية: Alain Deneault) فيلسوف كندي، دكتور في الفلسفة من جامعة باريس 8 سنة 2004. ومدير البرنامج في الكلية الدولية للفلسفة في باريس. يعيش في مونتريال، حيث يعمل محاضرًا في علم الاجتماع بجامعة كيبك، التابعة لقسم العلوم السياسية. He lives in Montreal, where he is an instructor in علم الاجتماع at the Université du Quebec, affiliated with the department of political science.
صدر له سنة 2015 كتابه المعروف “نظام التفاهة” (La médiocratie).
ومن مقولاته:
مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين ، أيّ تحويلهم إلى رموز . صار يمكن لأية جميلة بلهاء أو وسيم فارغ ، أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عْبَر عدة منصات تلفزيونية عامة… هي في أغلبها منصّات هلامية وغير منتجة ، لا تخرج لنّا بأيّ منتج قيميّ صالح لتحدي الزمان .
ما يجعل من كثير من تافهي مشاهير السوشال ميديا … يظهرون لنا بمظهر النجاح هو أمر يُسأل عنه المجتمع نفسه الذي دأب على التقليص التدريجي لصور النجاح التي تعرفها البشرية ككل (كالعمل الجاد والخير والمواطنة الصالحة وحسن الخلق….)فألغاها جميعاً من قائمة معايير النجاح حتى اختزلها في المال فقط، فلم يُبقِ إلا عليه وحده معياراً.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.