Show sidebar

لعلها تستجاب

لعلها تستجاب تلك الأماني البعيدة، تلك الأحلام المستحيلة، تلك الأفكار الناقصة، كُنا ومازلنا نُردد تلك الكلمات المرتبكة والتي تتساقط بخيبة مع أول اختبار في هذه الحياة القاسية أحياناً.. نسعى للكمال رغم إيقاننا التام بما ينقصنا، هذه هي ملامح اللوحة التي ترسمها مخيلتنا عند شروق شمس يومٍ جديد حامل بين طياته آمال و طموحات عامة و خاصة نتمناها، ولكن قلما تكتمل تلك التطلعات لأن ما ينقصنا لإتمام اللوحة هو الجزء غير المرئي بدواخلنا، إنها نبضاتنا الصغيرة تلك التي لايعلم عنها أحد و لا يراها في أعماقنا إلا من أحبنا بصدق .. صدقاً، لا أتمنى شيء سوى أن تمر هذه الأيام بسلام .. بسلام ٍفقط..! عذراً أيتها القاسية دوما .. قد آن الأوان لأحقق أحلامي و إن طال الأمل فإن للحلم بقية رغماً عن أنف انكساراتي.. لا مستحيل و لي رب ثقتي به تامة، سبحانه الكريم لا يرد يداً امتدت لجلاله، هو الله وحده القادر على تحقيق كل أمنية خالجت قلبي و هو من سيجبرني و يعوض كل انكساراتي.. فبعد كل ألم هناك أمل .. والله المستعان

وتمضي الحياة

يعتقد الإنسان أنه يريد السلطة و المال و الجمال و النفوذ حتى يمرض، فتُختزل أمانيه فجأة بكلمة واحدة فقط: العافية.

قيل من العدل أن تعامل كما تُعامل .. لكن ليت بوسعنا أن نكون نسخ مؤلمة لمن آلمنا يوماً من باب الإنصاف.

عذراً لمن سجنني بذنبٍ لم تقترفه يداها الطاهرتين، ها أنذا اليوم أقدم ديناً لن تستطيع سداده ما حييت، ما أنا إلا بذرة صالحة أنبتت بعيداً عنك.

شكراً لأقدارنا فرغم الألم إلا أنها تقودنا لمتسع شاسع من الأمل لا حد له ..

يولد الإنسان مرة حين يتنفس و مرات عدة حين يُكسر ..

لربما خيرة

القدر، يجمعك تارة بمن تحب و تارة ينتزع منك أغلى ما تُحب، في أوراق الحياة مازال للغد مُتسع جميل رغم الألم رغم الخيبة و رغم الفراق .. مؤمن بأن لحظات الفراق جميلة حين تختارها بنفسك و قاتلة حين تختارك، أما آن للقدر أن يُنصف قلباً بات بين ألم و أمل؟ لرُبّما قريباً سيمطر هذا القلب غيثاً..

لربما خيرة..

قريباً ستمطر

نحتاج في بعض الأحيان للهروب من الواقع و التنكر بأقنعة لا تمس للواقع بأي شيء، نهرب بعيداً لوجهات غير معلومة ولا نطلب سوى الرحيل عن تلك الضغوط التي نعيشها بين فترة و أخرى، نركب مع أول سفينة لنعبر بها محيط الضغوط، هرباً من المسؤوليات المجيطة بنا، أملاً أن تكون وجهتنا الجديدة خالية من الضغوط الأسرية أو حتى الاجتماعية، التي فرضت علينا غصباً و لكن، سرعان ما يذوب ثليج جبل الوهم و تتضح الصورة أن لكل بداية نهاية ولا تستطيع أن تبدأ من جديد إن كنت لم تنته مما سبق و أن مواجهة تلك المسؤوليات و الخيبات، هو أفضل حل للتخلص من تلك المشاعر المتضاربة و المتراكمة، دون أن نشعر بشيء …

الحمدلله الذي كتب لنا بدايات قصصنا، و نهاياتها، و حقق لنا أحلاماً بفضله، و أخّر أخرى بجكمته، و منع أُخَرَ برحمته، له الحمد على نِعَمٍ كثيرة تُعلم، و نِعَمٍ كثيرة لا تُعلم، الحمدلله على الخير الجلي و العطاء السخي .. و اللطف الخفي، الحمدلله مبدّل الأحوال .. الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات …

بقايا مدينة

ربما يكون هناك قرارات بحياتنا يحسمها لنا القدر، ومن الممكن أن تتراقص مشاعرنا عليها، نحاول جاهدين لتخطي تلك المرحلة الصعبة، ننجح في بعض الأحيان نجاحاَ مؤقتاً فلا يمكننا أن ننكر عودة تلك الذكريات التي نعيشها بين الحين و الآخر. تفاءل بما تهوى يكن، واجعل أملك بالله كبيراً، جميل أن نقتنع بالقدر رغم قساوته، و الأجمل أن نحاول أن نمضي مع ذلك النور القادم من بعيد، فربما حياتنا ستكون أجمل.

هذه الرواية، اختصار لواقع يحصل في كثير من البيوت، فربما تجد قلبك ينبض مع أحداثها، و ربما تلامش مشاعرك و ذكرياتك السابقة، و لكن تأكد بأن من يحبك سيظل يحبك في كل مكان و بأي زمان، و أن من جرحك يوماً ما، سيتذكر قساوة الموقف الذي وضعك به لاحقاً، شاء أم أبى ..

بين اللهم وأمين

إلى ضلعي الثابت .. استقامة ظهري .. أعوام مضت على رحيلك ، لم تغب بها يوما عن روحي .. مدرستي الأولى في هذه الحياة ، اشتقت إليك .. ها هو التاريخ يعيد نفسه معي يا حبيبي .. عاهدتك سابقا بأن أكون سندًا لا يميل و إن مالت به الحياة .. عذرًا حاولت جاهدا لكنها هي الحياة ، بين مد و جزر .. خياراتنا بعضها يحررنا والآخر يكبلنا .. جمعني بها قدر و أوشك أن يسرقها مني قدر آخر .. صندوقي الأسود ، بئر أسراري العميق ، و مخزن تجاربي و شبابي .. ضحكات قلبي و عيني . . طفلتي العنيدة .. لا أرى حياتي دونها صارعت أمواج الظروف لأجلها لكنني فشلت أن أكون فارساً كما كنت أنت .. شتان ما بين أن تعبر الأحداث بجانبك.. وتعبر من خلالك .. فتصقلك . . وتقويك .. وتمنحك نظرة مغايرة  . فيظل الثابت الوحيد في حياتنا هو الاختيار والأصعب منه قرار قبوله ورحلة التعايش معه لكن أعدك بأنني سأصل وإن طال الطريق .. وسأستودعها دائما بين الودائع (بين اللهم و آمين)