يقدم الأديب الكبير في هذا العمل الجديد الذي يطرح لأول مرة مع بلاتينيوم بوك مسرحية تدور أحداثها في فلسطين المحتلة خلال تسميتها عاصمة للثقافة العربية، ليمزج من خلال رسم شخصياتها بين قضايا مختلفة في عالمنا العربي بإسقاطات فنية محترفة وحبكة إبداعية راقية.
“تاريخ شخصي موغل في الزمن”، و”موغل في الذاكرة”، يستعيده الكاتب خلال سفره إلى أثينا التي شهدت منذ عشرين سنة تحديداً “شهر عسل أوّل ..أخير”، فـ”للحب أوانه..للحزن بالمثل”. بين ذكريات الأمس الغرامية “لما يكون الزمن مفصلاً تبقى تفاصيل لحظاته خبيئة في الذاكرة”،
سؤال غير بريء قيل عن التاريخ -بصفته حاضن أحداث- أنه صاحب نزوات.
وأنه لو شاء محاكاة أحد أحداثه الماضية.. أعاده على شاكلة مهزلة. المهزلة -بالمعنى المتفق عليه لا تمت للكوميديا بصلة.
السؤال الذي يرد إلى الذهن: ماذا لو أن الحدث الأصل -وقد حاكاه التاريخ
ما عن على بالي البتة -وأنا الذي أطل من مكان متشرف ليس بالعالي ولا بالمنخفض-أن أرى صاحبي ذاك وسط احتشاد بشري هائل العدد، يدافع بعضه بعضاً بالأكتاف والمناكب نحو شتى الاتجاهات، خلل ظرف غير مسبوق بدا جللاً.
كيف؟!” دهشتي يشوبها ذهولي: “ما الذي جاء بصاحبي وس
الرواية تعتمد اسلوب التداعي بسردها لقصة شخص عراقي يحاول اجتياز حدود بلده عن طريق شط العرب هرباً من حبيبته!
وذلك أثناء الاضطرابات والانقلابات السياسية بالعراق، أثناء الهرب تجمعه الاحداث بضابط عراقي مصاب بطلق ناري، إنقاذه يعرضه لخطر الاعتقال ، وتدور الاحداث مع صراعه الداخلي هل ينقذ الضابط أم يهرب من العراق أم يعود لحبيبته؟
يعتمد المؤلف في هذه الرواية على المؤلفة من ستة أسفار على تقنية الصوت الواحد، والذي يدخل في حوار مستمر مع داخله أو قرينه، مستعينا بمجموعة من القصائد للشاعر المعروف قاسم حداد. وتعج الرواية بالصراع الإنساني والتساؤلات والرؤى الذاتية للحياة والآخرين والنفس وغيرها، لتصحب القاريء في جولة طويلة قد تنتهي بمزيد من الأسئلة!
عملية سرقة ثأرية اذ لم يستطع بطل الرواية ان ينسى ذلك الضابط القاسي الذي سلبة عشرين ديناراً وعلبة سجائر كان قد كسبها من عمله المضي في الكويت. وحين سلم نفسه للشرطة كي تعيده إلى دولتة سرق منه هذا الضابط ثروة العمر كله وثمرة الكد والإرهاق فأضمر الشر لضباط الشرطة جميعا، وعبثا يحاول أن يجد تبريرا لسرقته، إنه غير مقتنع بها في قرارة ذاته الضائعة، ولكنه يريد أن يعيد التوازن إلى نفسة ..
“إنّه لأمر مفزع أن تعيش وأن يموت الجبل..
يا كهنة البعل ويا أيها النبي إلياس ويا أهل الكهف الصالحين
ويا نسّاك جميع العصور يا صلاح الدين ويا أسامة وبولدوين
وريكاردوس المولود بلا قلب ونابليون وضاهر العمر..
ويا كلّ قطاع الطرق ويا أيّها القراصنة المحتمون من القصاص بمغائر هذه النواحي
يا عمّي إبراهيم وسرايا بنت الغول تعالوا قفوا معي فوق هذه الصخرة وانظروا كيف تموت الجبال”…
إميل حبيبي
“في لحظة ما خُيّل لي أنّكما ممسوسان. الاسم واللقب. ناجي العلي. المهنة. عاطل عن الوطن. الهواية. الرجم بالرسم. الرجم لمن. للمتخاذلين والانتهازيين وخونة قضية فلسطين. ماذا بشأن حنظلة. عاق لا يمتثل للأوامر الصادرة عن جهاته العليا. أنت مسؤول عمّا يصدر عنه.. أليس كذلك. بقدر مسؤولية النائم تجاه كوابيسه. هل تعني أنّك لا تستطيع ترويضه. إلّا إذا كنتَ تستطيع ترويض من هو قائم عليك. هل تعني أنّ حنظلة قائم عليك. على ضميري. همس لك حنظلة. لو تعرف زخم السعادة التي غمرتني بها يومها”
الرواية الفائزة بجائزة دولة الكويت التشجيعية عام 1989 للكاتب القدير إسماعيل فهد إسماعيل تأتي بطبعة جديدة، حيث تدور أحداثها حول “ثائر” يسعى إلى تنفيذ عملية اغتيال سياسي في أحد فنادق القاهرة، لكن دخول النادلة المفاجيء إلى حياته يغير مسارها رأسا على عقب، وتبدأ نظرته لحياته التي كان مقررا أن ينهيها بالعملية شبه الانتحارية تتغير مع اقتراب هذه الفتاة منه أكثر.
رد عليه السيد الملازم. ادعاءاتك هذه لن تخلصك من تحقيقاتنا معك. تحت امركم. سنواصل استنطاقك لحين إدلائك باعترافاتك. بماذا أعترف. باعتدائك على ابنتك. كيف لي أن أعتدي على ابنتي. أنت لا تسأل. أمركم(فراغ دال على صمت)
” من أين لأيهم طاقته الشعوريّة التي تمده بقدرة مواصلة الانحباس داخل المكان في المنأى من كل ما له علاقة بالوطن و الأهل عبر زمن مفتوح على أبديته و لا يصادفه قنوط اليأس أو ردّات فعل نفسية تستحيل إنعكاساتٍ جسدية “