تحدثت في هذا الكتاب عن الأم وقلبها النابض، والأب وحنانه الدافق، والمعلم وحدبه على تلاميذه، والأخ الذي يقاسم أخاه الروح والنبضات والأحلام والخطرات، والصديق الذي يجمّل وجوده الحياة.. تحدثت أيضًا عن الكلمة النبيلة، والأخرى المسكونة شرًا، تحدثت عن الشهامة، وعن الطيبة التي تمتلئ بها قلوب الناس، وقلت شيئًا عن أمراض النفوس، وأدواء القلوب..
لم آت في الكتاب بالمستغرب، ولم أستجلب العجائب، أو أنقب عن الشرائد.. بل حاولت أن أنظر إلى المناظر نفسها، وأتأمل المشاهد نفسها التي يراها الجميع، ولكني استخدمت عدسة أخرى، هي عدسة ذاتية بحتة، تحمل ألواني الخاصة، وتجربتي المتواضعة.. فأتيت بالمعروف، المشهور، ثم أعدت إنتاجه وصياغته بضرب مثال، أو مزيد توضيح، أو إضافة ظلال.
كتاب ” الوطن المفقود” يناقش ويعالج أهم القضايا والظواهر السلبية في وطننا العربي, والذي أرجو ان ينال رضاك.
بين أورقه المستشفيات تدور الكثير من الأحداث والقصص بين الطبيب والمريض، بعضها يشابه ما نراه في الأفلام السينمائيه من دراما أو كوميديا أو حتى تراجيديا.
محامية وسط الآم الرجال
ثلاث شخصيات كل منهم متسحب وضائع بسبب وضع صعب يعيش مرارته:
يوسف وعشقه لحبيبته التي حال تعصب أبيها دون وصوله إليها،
وضرار الذي حُرم من الدراسة والشهادة الجماعية،
وفهد الذي وجد نفسه وجهاً لوجه أمام خيانة زوجته وحبيبته..
ثلاث شخصيات رجالية تربطهم أحداث الرواية إلى محامية شابة،
تعمل في مكتب محاماة كويتي،
باحثة عن تحقق ذاتها من خلال اكتشاف دهاليز مهنة المحاماة الملتوية،
بينما هي من جهة أخرى تعيش معاناة المرأة الكويتية العربية في توزعها
بين عملها وخفقان قلبها برجل تلاعب مخيلتها صورته البعيدة ..
أنا لا أحكم عليك، لا أؤنبك، لا أنصحك، أن أحدثك، لا أريدك أن تتبعني، ولا أريد أن أتبعك، أريد أن أقهمك وتفهمني، أتفق معك، أخنلف معك، أن نسير جنبا إلى جنب، نشابك أيدينا، ونتحدث عن أحلامنا أيا كانت! أعلم أنه من الصعب أن تثق بي وأنت لا تعرفني.. لكنني أثق بك!