تتزود لرحلة تصبح فيها قارئا؟ دع كتابي هذا يكن لك مرشدا ومؤنسا, يبعث فيك الحماس لتبدأ، يدفعك لتنطلق، يأخذ بيدك لتواصل، ويجبك عن الأسئلة الأكثر شيوعا بين القراء الجدد.
هذا الكتابُ لا يصنعُ السُّلَمَ لمن يريدُ الصعودَ نحو الكتابةِ الأدبية.. وإنما يجعلُ الراغب بالصعودِ يرتقي درجةً تكفي ليصل إلى أعلى السلمِ.. حيثُ ينتج منجزه الأدبي الجميل..
لقد تركتُ في هذا الكتابِ كلُّ ما أعتقد أن المبدع بحاجَةٍ إلى معرفته في بداياته..
من المعروف أن الحروف العربية المكتوبة قديماً كانت تسمى حروفاً أبجدية، وعددها ثمانية وعشرون حرفاً، ولها ترتيب خاص، وهي قديمة، بل موغلة في القدم، ولا يُعرف من أنشأها فهي مجهولة المنشأ.
ويبدأ دراسته بحديث احترازي عن معضلات الترجمة المؤكدة، حسب بول ريكور، على «عدم وجود معيار مطلق لما يمكن أن نطلق عليه ترجمة جيدة»، وذلك لانتفاء عملية التطابق فيما يُعرف بالخائنات الجميلات. فكل نص مترجم هو نص ناقص بطبيعته. ومن هذا المنطلق، يورد بعض الأمثلة التي صادفته حول ترجمة مفردة «مهرطق» التي آثرها على كلمة «زنديق» لأسباب موضوعية، إلى جانب لجوئه إلى ترجمة كلمة «أخلاق»، وتعريب مفردة «إيتيقيا». وذلك بالعودة إلى مرجعيات معجمية عربية قديمة، وفضاء الاصطلاحات الحديثة، وكذلك استدعاء مخزونه المعرفي من خارج تلك المقالات. وفيما يشبه القراءة الذاتية للأوراق الثلاث، يتقدم عبد الله الخطيب في شرح مكنوناتها من الأفكار والرؤى بتسليط الضوء على جهود برنارد قارده في دراسة الأخلاقيات اللغوية، وذلك بفحص السياق المعرفي والآيديولوجي الذي كانت تسير فيه جُلّ أعماله الفكرية، من حيث قدرته على مزج علم اللغة الاجتماعي مع أفكاره اليسارية، وهو الخبير بتحليل الخطاب العُمالي، وتحليل خطابات أرباب العمل. وهو – بتصور الخطيب – الذي أعطى «وبدقة كبيرة، شكلاً دقيقاً محدداً لمسائل تجوال المعنى وإعادة الصياغات»، وهو الذي غير النظرة إلى الممارسات الخطابية لتصبح نوعاً من أنواع الفعل على الذات وعلى الآخر. ولذلك حاول لفت الانتباه إلى «المكون الإيتيقي للممارسات اللغوية المعيارية».
دار صوفيا للنشر و التوزيع . عبدالله بن علي الخطيب
الكتاب هو وسيلة للتجول في اماكن لم تزورها و التعرف على حضارات لم تعشها و التمتع بعقول اناس لم تقابلهم و العيش في ازمنة لم و لن تعشها الا في الخيال . انه السفر اللامحدود بمكان او زمان وانت جالس في كرسيك.
آفاق للنشر . آسيا موسى الصعيليك