هذا الكتاب مجرد ( خربشات ) روح على حائط الزمن ، ذلك الذي يخشى البعض تجاوزه ، وتجاوزه البعض وضاع ، والبقية سقطوا من أعلاه
في هذا الكتاب…
لن تجد صراخًا، ولا حكايات مكررة، بل محطَات كتبتها من عمق الشعور بعد أن هدأت العاصفة.
43 محطة، لا تُعاتب، ولا تُدين، ولا تُطالب أحدًا بشيء.
هي مجرد وقفات مع النفس، بعد مرور كثيرين، وخروج كثيرين، وثبات القليل جدًا.
كتبتها لأقول:
أنا لم أندم على طيبتي، ولم أخجل من صدقي، ولم أغيّر أخلاقي حين تغيّروا… بل كبرت، وفهمت ووضعت كل علاقة في موضعها المناسب… بهدوء.
هذه الرسائل ليست لتُرسل، بل لتُقرأ
ولمن يشبهني في بعض ما مرّ… لعله يجد نفسه بينها.
هفهفة
أيا صاحبة النار والهدوء
أتاني طيفك زائراً معلناً خيبة ال آمالي
كم كان قربي عيباً فكنتِ تخشين الاجتماعِ
كم أتيتكِ خائباً فصددتِ حتى ظلالي
لوعت بكِ ملامحي فكرهتِ اللقاء بالإمتناعِ
يا كم جار بي زماني ونوى على إذلالي
صارعني كل شيء فهاجمت دون إخضاع
فصرتِ أنتِ يا ضعفي واختلالي
أنتِ من أفقدني ثباتي أنتِ من كسر الذراعِ
أنتِ من اختل منها اتزاني وسمح باحتلالي
أرأيتِ كم صارعتُ وحيداً واجهت المكر
بجميع الأنواعِ …