الوصف
الإرشاد التربوي
بين الواقع النظري والتطبيق العملي
“من المعروف أن الإنسان منذ أقدم العصور وهو ما يزال بأمس الحاجة للمساعدة ولسماع النصيحة والإرشاد من أخيه الإنسان؛ من أجل تعديل سلوكه حتى يتسنى له التوافق في عموم حياته، كما إن الإنسان هو بطبعه كائن اجتماعي إذ لا تحلو له الحياة أبداً إلا في الإطار الاجتماعي الذي غالباً ما تتيح هذا الإطار فرصة التأثير بالآخرين والتأثر بهم.
إن بداية الاهتمام بالإرشاد والتوجيه عندما قام فونت بإنشاء أول مختبر لعلم النفس التجريبي وظهور ما يسمى بعلم النفس التطبيقي.
عام 1914 قام ترومان كيلي بالنشر في أطروحته للدكتوراة أول محاولة نشر عن التوجيه التربوي في كلية المعلمين بجامعة كولومبيا، وبذلك استطاع أن ينقل التوجيه من المهنة إلى الاختيار والتكيف في مجال الدراسة، ولكن هذا التغير لم يكن تغيراً جذرياً.
وكذلك أيضاً على يد سيموندز بموجب مؤلفه المشهور تشخيص الشخصية والسلوك ذلك في عام 1931، وأيضاً على يد وليامسون في كتابه الموسوم كيف ترشد الطلبة، وهكذا كانت بداية ظهور الإرشاد العلاجي في الثلاثينات من هذا القرن.
علماً بأن التطور الكبير الذي حصل في هذا المجال كان على يد سيجموند فرويد ذلك في عام 1940 عندما جاء بمفاهيم ومصطلحات علمية جديدة في التحليل النفسي، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بالصحة النفسية والعلاج النفسي الذي يهتم بمعاجلة المشكلات الشخصية والانفعالية.
وفي عقد الخمسينيات من هذا القرن إذ بدأت مرحلة جديدة للإرشاد، وهي ما عرفت بالطور البنائي أو الإنشائي، ويرجع الفضل بذلك للجهود المبذولة التي قام بها بياجية في علم نفس النمو، إذ أشار بأن تلك مراحل النمو هي تسير وفق تتابع، كما وانه قام بتحديد وظيفة الإرشاد النفسي في المرحلة البنائية هي بمعاونة الفرد ومساعدته على بلوغ وتحقيق المطالب الخاصة بكل مرحلة من اجل الانتقال إلى المرحلة التالية بنجاح”.
مقتبس من الكتاب <<
الإرشاد التربوي
بين الواقع النظري والتطبيق العملي
تأليف : الدكتور ربيع عطير
“من المعروف أن الإنسان منذ أقدم العصور وهو ما يزال بأمس الحاجة للمساعدة ولسماع النصيحة والإرشاد من أخيه الإنسان؛
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.